lundi 8 juillet 2013

حقيقة الانقلاب على بورقيبة عام complot contre bourguiba1962

حقيقة الانقلاب على بورقيبة عام complot contre bourguiba1962


 

اسباب المحاولة الانقلابية
تعود اسباب هذه المحاولة بعد معرفة حقيقة بورقيبة (الزعيم الوطني) في فترة ما بعد الاستقلال. و ذلك خاصة بعد تعمده لاهانة المقاومة المسلحة و التقزيم من دورها في تحرير البلاد. و ضربه لمشاعر الشعب التونسي و محاولته للقضاء هويته العربية الاسلامية وذلك مثل قرار اغلاقه لجامعة الزيتونة و افطاره المتعمد في شهر رمضان امام الجميع عند شربه لكاس عصير و هو يلقي خطاب في فيفري 1960. بالايضافة لتحقيره للجهات المهمة في تونس مثل الجنوب  الوسط الغربي و الشمال الغربي و الاستحواذ على خيراتهم الطبيعية لفائدة الشمال الشرقي و الساحل خاصة وخلق بذلك تفاوت جهوي تعاني منه تونس الى اليوم. حتى عندما ارسل ضباط للدراسة في مدرسة سان سير الفرنسية عام 56 و كان عددهم 108 افراد تم اختيارهم بعناية من الساحل و الشمال الشرقي. و لا ننسى سرقته لاموال البلاد (انصاره دائما ينفون عنه هذه التهمة) مثل الملايين التي تنفق على اعياد ميلاده. و ال2 مليون دولار التي منحتها امريكا لتونس عند زيارته لها عام 1961 و هذه الاموال دفعتها امريكا لمقاومة ازمة غذائية كانت تواجه الشعب التونسي لكنه انفق هذا المبلغ في بناء قصر سقانص في المنستير كهدية لعشيقته (وسيلة) و التي سوف يتزوجها في افريل 1962. و لا ننسى مجزرة بنزرت الرهيبة التي ارسل اليها افواجا من شباب تونس العزل من السلاح لتقتلهم الة الحرب الفرنسية و كانت بهدف شخصي على ان يكون زعيما عظيما مثل عبد الناصر 1956 و هو شي مينه...... يقول السيد عبد الكريم كيلاني من قفصة كنت جنديا في البحرية اثناء معركة بنزرت و كنت احرس بورقيبة و البعض من هواديقه و معهم اطفال صغار و هم يسبحون و يمرحون على شاطىء حلق الواد و فجاة جاء الضابط الذي اعرفه جيدا (المحجوب بن علي) لكي يخبر بورقيبة باخبار بنزرت و عندما راه بورقيبة رد عليه بعصبية ( شبيك ماشي جاي لاباس . ناقص كان تعطيني بندقية و كومبا و كاسكا و تبعثني الى بنزرت) فرجع بن علي من حيث اتى دون ان ينطق بكلمة و يقول عبد الكريم ان بورقيبة في تلك الفترة كان يعتمد في حراسته على جنود اميين و كان محق في هذا لان عند حراستي له امر احد الاطفال بان يمدني ب (قازوزة) و كانت اول مرة في حياتي اشرب هذا المشروب لذلك حبيت بورقيبة كثيرا لاني امي.   ثم ان بورقيبة كان يكن حقدا كبيرا للمقاومين خاصة مقاومي الجهات الداخلية و يقول الشيخ العربي انه في عام 1953 ارسل الينا بورقيبة من منفاه مناشير وزعها علينا ميلود البوسعدي و محمد رواشد و نحن في جبال قفصة يدعونا فيها الى الهروب الى القطر الليبي لان فرنسا بعثت الينا الجنرال (قارباي) من مدغشقر و هذا الجنرال معروف بجرائمه في مدغشقر عام 47 و قتل و اغتصب 80 الف شخص   في اول الامر استغربنا و لم نصدق ان (الزعيم ) بورقيبة قد يرسل الينا مثل هذه الرسائل الجبانة و بعد مدة تحققنا انها فعلا كانت من بورقيبة. 
و من الاسباب الاخرى للانقلاب يقول الشيخ العربي. نية بورقيبة التخلص من المقاومين بالزج بهم بدون سلاح في معركة بنزرت ولكي تحصدهم الرشاشات و الطائرات الفرنسية
فكرة الانقلاب
 الشيخ المناضل العربي العكرمي
تعود فكرة الانقلاب الى شهر مارس 1959. يقول الشيخ العربي العكرمي كنت شيخا (عمدة) في قطيس شمال مدينة قفصة. و تم استدعائي لحضور مؤتمر الحزب في سوسة. اثناء المؤتمر القى الباهي الادغم كلمته اولا و من بعده بورقيبة. و مع ان المؤتمر كان حاضرا فيه عدد هام من المقاومين فاراد ان يسدد لهم ضربة قاضية و بطريقة عنجهية حيث قال(الفلاقة ببنادقهم الصدئة يقولون اننا اخرجنا فرنسا. فرنسا اخرجتها انا بعقليتي و ديبلوماسيتي) فلم اتحمل هذا الكلام و قاطعت خطابه و خرجت من امامه. و عندما عدت الى قفصة ذهبت مباشرة الى صهري المرحوم عبد العزيز العكرمي (كان معروف بكرهه الشديد لبورقيبة) و اقترحت عليه الانقلاب على بورقيبة و قتله فكان رده (توا عرفت حقيقتو). و اتصل عبد العزيز بصديق له من نفس العرش (العكارمة) و هو مقيم مع عائلته في بنزرت منذ زمن بعيد اسمه الهادي القفصي و كان يعمل مهندس تبريد و تسخين و لعائلته ارض في منزل بورقيبة افتكها بورقيبة لبناء مصنع للفولاذ و استحواده على الجزء الباقي. فابدى الهادي رغبة شديدة في ازاحة بورقيبة. و كانت خطتنا نحن الثلاث تجميع عدد هام من المقاومين القدامى و تسليحهم و الصعود الى الجبال و اعلان انتفاضة شعبية في قفصة. و لم نكن نعطي قيمة للقوات البورقيبية الهزيلة. لكننا كنا نعطي قيمة فقط لفرنسا  لانها اكيد سوف تساعد عملائها. و في اجتماعنا نحن الثلاث في بيتي واجهتنا مشكلة وهي من اين السلاح. فقال الهادي القفصي عندي ابن عمتي وهو نقيب في الجيش و قائد الحامية هنا في قفصة و هو رجل وطني وشجاع و من عائلة مقربة من البايات و اسمه صالح حشاني. و عندما اتصل به الهادي اجتمع بنا صالح حشاني وابدى موافقته دون تردد و قال ان الحامية على ذمتكم و السلاح موجود و بامكاني ايصاله الى اي مكان تريدونه. و قد اقترح علينا صالح حشاني بان في الجيش ضباط وطنيون اعرفهم و يكنون الكره الشديد للنظام الفاسد و بامكاني اقحامهم في العملية. انا و الهادي وافقنا لكن عبد العزيز رفض او تردد. لانها سوف تتحول الى انقلاب عسكري و قد يستحوذون على السلطة و قد نعاني من دكتاتور جديد. ثم ابدى موافقته بشرط ان تكون انتفضة شعبية يدعمها الجيش. فاتصل حشاني بالصادق بن سعيد و محمد الحبيب بركية و بدورهم انظم منصف الماطري و حمادي قيزة. ثم اجتمع الهادي القفصي بالازهر الشرايطي في ضيعته بمجاز الباب و ابدى هذا الاخير تردده و وافق بعد مدة. وقع اختيار الشرايطي على قيمته النضالية ايام الاستعمار و قدرته على تجميع المقاتلين. ثم اتصل الازهر الشرايطي بصديقه ايام حرب فلسطين عمر البنبلي و ايضا اتصل الازهر بصديقه ساسي البويحيي لقدرة هذا الاخير على تجنيد شباب عرشه (اولاد بويحيى) بفضل سمعته الجيدة عندهم. اتصل عبد العزيز ايضا بالشيخ احمد الرحموني و هو زميل له في الجامعة الزيتونية و له سمعة و نفوذ في جهته تالة و القصرين. مع العلم ان الشيخ احمد الرحموني سبق ان سجنته العصابات البورقيبية في فترة ما بعد الاستقلال الداخلي لانه كان يحرض تلاميذه على عدم حضور المؤتمرات الحزبية و منعهم من الذهاب الى الجامعة الدستورية في تالة.

                                     الضابط الشهيد صالح حشاني (قائد حامية قفصة)
بداية مرحلة التنفيذ
 بدا العمل النشط لتنفيذ عملية الانقلاب بداية من صائفة 1962 و اشتد العمل في اكتوبر. لكن ظهر شبه عدم ثقة بين المدنيين من جهة و العسكريين من جهة اخرى عدى العسكري حشاني الذي بقي وفيا لاصدقائه المدنييين باعتباره من المربع الاول المخطط للانقلاب (الهادي القفصي- عبد العزيز العكرمي- الشيخ العربي العكرمي- صالح حشاني). ثم انشغل الشيخ العربي بتكوين مجموعة مسلحة نائمة تعد 620 شخص كاحتياط على اي عمل غير مسؤول من العسكريين لانهم عقدوا اجتماعات سرية في مابينهم و لانهم شعروا بانهم غير محتاجين لنا (المدنيين). و قد كلفوا البنبلي كمنسق عنهم و الهادي القفصي كمنسق عنا و حددوا ساعة الصفر بان تكون ليلة يوم الخميس 20 ديسمبر 1962
كشف العملية و القاء القبض على المجموعة
انكشفت العملية يوم الاربعاء 19 ديسمبر فقامت الميليشيات الحزبية و اعوان الحرس الوطني و الشرطة بالقاء القبض عليهم واحدا واحدا و القوا القبض على مابين 300 و 400 شخص مشتبه به و اغلقت الطرقات و انشات حواجز التفتيش في كل مكان من تونس  و تم عزل الجيش في ثكناته. وتم نقل المتهمين اولا الى وزارة الداخلية و تم التحقيق معهم من طرف عدة محققين ابرزهم الباحث (عبد الرزاق القابسي) ثم تم نقلهم الى ثكنة القرجاني في احضان الارهابي (محجوب بن علي) امر الحرس الوطني. تم تعذيبهم بشدة حتى حصل منهم بن علي على كل الاعترافات. و تم تحديد قائمة رئيسية من المتهمين تعد 25 متهما و هم الازهر الشرايطي- عبد العزيز العكرمي- الشيخ العربي العكرمي- الهادي القفصي- الحبيب الحنيني- احمد الرحموني- صالح البراطلي - المستاري بن سعيد (غائب)- ساسي البويحيي- الكفلي الشواشي-علي كشك- عز الدين شريف- العربي الصامت -احمد التيجاني علي القفصي- و قائمة العسكريين هم كبير المحرزي- عبد الصادق بن سعيد- صالح حشاني- عمر البنبلي- محمد الحبيب بركية- منصف الماطري - حمادي قيزة- و حسن مرزوق (حرس وطني). 
كيف تم الكشف عن العملية
عن طريق وشاية من احد المشاركين تم الكشف عن العملية. اشاعة دارت في تونس تقول ان الوشاية تمت عن طريق عريف مشارك في العملية اسمه (التوكابري). بعض اقارب عبد العزيز العكرمي يقولون ان العربي بالصامت هو (القواد) و قد تم سجنه بعام رمزي و لم يتم تعذيبه و عندما خرج وجد فيلا و رخصة مكتبة و بيع دخان في انتظاره. و هناك في قفصة من يقول ان عبد العزيز الشرايطي (شقيق الازهر الشرايطي ) هو الذي وشى بالعملية لانه لم يتم طرده من عمله مثل باقي اقارب المتهمين و تمت ترقيته من حارس في السجن الى موظف في البلدية. لكن الاقرب للحقيقة يقولها الشيخ العربي العكرمي. انه في الايام الخيرة قبل تنفيذ العملية اخبرني المناضل ساسي البويحيي انه ضم الينا ابن عمه (علي بن بلقاسم البويحيي) و انا اعرف هذا الشخص منذ الصراع اليوسفي البورقيبي بانه رجل غريب الاطوار و يبحث دائما عن التزكية عند الديوان السياسي لدرجة انه طلب من المجاهد الكبير علي بالحاج لوهيبي ان يمجده عند لقائه ببورقيبة بانه مناضل و مناصر لبورقيبة....قال الشيخ العربي اني عاتبت ساسي البويحيي بسبب ضمه لابن عمه لنا و قال لي ساسي ان ابن عمي تحت مسؤوليتي. و ابن عمه هذا لم يكن يحضر في اجتماعنا الاخير. و عندما كشفت العملية و القي علينا القبض علي بن بلقاسم هذا لم يكن معنا و قال لي ساسي (حسب اعتقادي  اظن ان ابن عمي هو الذي وشى بنا) . و يقول السيخ العربي في السبعينات و نحن في السجن جائنا خبر بان علي بن بلقاسم توفي بعد صراع مع مرض السرطان و سبق ان ارسله بورقيبة الى امريكا للعلاج تحت نفقة الدولة و عند مماته تم تابينه من طرف الباهي الادغم و الصادق المقدم رئيس مجلس النواب في مسقط راسه المتلوي و وصفه المقدم بانه بطل و منقذ تونس و النظام. و في عام 1988 تمت مهاجمتي لفظيا و صحافيا من طرف ساسي البويحيي و عرش اولاد بويحيى على اتهامي لابنهم القواد (علي بن بلقاسم).
المحاكمة و التعذيب المتواصل 
المحجوب بن علي كان يتفنن في تعذيب المتهمين و كان جهويا مثل الباهي الادغم حيث لم يكونوا عادلين حتى في توزيع التعذيب على المتهمين بالمقدار نفسه. حيث اذا كنت اصيل الجنوب فيومك اسود و خاصة اذا كنت من المقاومين القدامى. يقول الشيخ العربي تم تعذيبي بشدة انا و اازهر الشرايطى و خاصة هذا الاخير و قد شفقت عليه اكثر من نفسي خاصة في الفترة بعد جلسة 13 جانفي. تم تعذيب الازهر بافراط حيث تم ضربه على فمه و تكسير اسنانه و تكسير انفه الذي بقي ينزف لمدة طويلة و اظن انه فقد احد عينيه لان الدم عليها بكثافة و الحاق عدة كسور في رجليه و يدية و كا ن السفاح محجوب بن علي يقول له ( هذه ليست فرنسا يا كلب. انتم اهل الجنوب هل اصبحتم مثل البشر لكي تطالبون بالسلطة) و اصبح الازهر غير قادر على المشي لدرجة انه تم الغاء حضورنا في جلسة 17 جانفي التي تم فيها النطق بالحكم و جائتنا محكومياتنا و نحن في زنزناتنا في القرجاني. و يقول ان المحجوب كان كافرا و فاطرا لشهر رمضان مثل زعيمه و ياتينا مخمور في ذلك الشهر المعظم الذي يقابل جانفي 1963. و في شهادة اخرى لحسن المرزوق في جريدة الشروق اكتوبر 2009. يقول المرزوق ان المحجوب كان يعذبني في القرجاني بشدة و عرض عليا مقابل العفو ان اورط ضباط في الحرس الوطني ليست لهم اي علاقة بالعملية و من ابرزهم التيجاني القطاري ربما لانه اصيل الجنوب او لانه خريج عسكرية الشرق حيث كان ضابطا في المدفعية العراقية.
و يقول الشيخ العربي المحكمة كانت ارهابية باتم معنى الكلمة حيث تمت الجلسة في المحكمة العسكرية في بوشوشة في 13 جانفي 1963 و كان القاضي اسمه علي شريف اصيل قابس. لكن الاكثر خطرا علينا هم المحامين عدى المحامي الذي كلف بالدفاع عني فهو الوحيد الشريف بينهم وهو اصيل قفصة ونسيت اسمه و ربما هو السبب في انقاذي من الاعدام خاصة و اني من المربع الاول الذي خطط لللعملية و تهمتي اخطر من تهمة الازهر الشرايطي. و الشرايطي دافع عنه محامي بشع المنظر سمين وبطنه امامه و كان يتصبب عرقا في عز الشتاء حيث قال (اني الوم الحكومة على هذا العبء الذي كلفتني اياه و هو الدفاع عن المجرم و الخائن الازهر الشرايطي و اني اطلب له الاعدام). و يقول العربي جائتنا محكوميتنا و نحن في زنزناتنا يوم 17 جانفي  و كان الحكم عليا 20 سنة اشغال شاقة و كان الحكم بالاعدام على الازهر الشرايطي  عبد العزيز العكرمي  الهادي القفصي   احمد الرحموني  الحبيب الحنيني  المستاري بن سعيد (حالة فرار)  و كل العسكريين عبد الصادق بن سعيد  محمد الحبيب بركية  عمر البنبلي كبير المحزوي  صالح حشاني  المنصف الماطري  حمادي قيزة. البقية بين سنة ل العربي بالصامت و المؤبد لساسي البويحيي  عز الدين شريف و علي القفصي (والد الهادي القفصي) 10 سنوات  حسن المرزوق عامين ...... و في اليوم الموالي تم عزل المحكوم عليهم بالاعدام و نقلهم الى مكان اخر. و نحن المساجين تم نقلنا يوم 4 فيفري الى سجن غار الملح في الطريق اخبرنا احد الحراس الشرفاء ان ان زملائنا تم اعدامهم يوم 24 جانفي في بئر بورقبة تحت اشراف المحجوب بن علي و تم اعفاء الماطري و قيزة و استغربنا لماذا يتم العفو على العسكري قبل المدني. و قد اخبرنا الحارس ايضا ان عبد الصادق بن سعيد تم اعدامه ثلاث مرات لانهم اطلقوا عليهم الرصاص جماعيا ثم اطلق السفاح بن علي عليهم النار من مسدسه واحدا واحدا و بعد اثبات الوفاة من طرف الاطباء الحاضرين تبين ان بن سعيد لا يزال حيا فاتصل المحجوب بن علي ببورقيبة هاتفيا و كان رد هذا الاخير (افلقوا راسه بفاس) فتم اعدامه مرة ثالثة.
غار الملح
يوم 4 فيفري 1963 تم اخذ السجناء في الشاحنات الى سجن (كراكة) في غار الملح. فابتهج السجناء لان في ظنهم ان التعذيب قدا انتهى وانهم سوف يعاملون كمساجين سياسيين  لكن ظنهم كان خائبا. بمجرد وصولهم و هم مقيدين بالسلاسل و جدوا اعوان السجن هناك بانتظارهم بالسياط و يتزعمهم مدير السجن الارهابي (محمود مرابط). و تم ضربهم بمجرد نزولهم من الشاحنات لدرجة سلخ جلودهم. و تم ادخالهم الى عنبر (عنق الجمل). كان يتم حجزهم في بطحاء مليئة بالزجاج و هم حفاة القدمين و يتم ضربهم بمجرد خروجهم من الزجاج و ارجلهم مجروحة بشدة. اوكلوهم البراز بالخبز. الاستحمام ممنوع لمدة 7 اشهر و احيانا عاما كاملا لا يرون الضوء. حتى الحراس كانوا يتفننون بتعذيبهم و بدون امر من قادتهم و ابرزهم الحارس (محمد الامين) اصيل غار الدماء الذي كان يتعاطى الخمر و الافيون داخل السجن و يقضي لهوه في تعذيب الرجال. من شدة التعذيب توفي عدة متهمين ابرزهم الشهيد (الصحبي فرحات) اصيل قابس و كان عمره 84 عاما و كان قياديا في الحزب الدستوري القديم. و توفي ايضا الشهيد جمال ابن خير الدين الظاهري اصيل قفصة و كان يعمل في الامن في مدنين
هل انتقمت فرنسا من الازهر الشرايطي
في خطاب بورقيبة في الكاف يوم 28 ديسمبر 1962. هاجم بشدة جهة قفصة و وصف اهلها (بالمعيز) حيث قال ( انهم معيز و يريدون تكوين دولة معيز. كل ما بنيت دولة في تاريخ تونس كانوا هم الهدامين لها) و هاجم بشدة الازهر الشرايطي و شهر به على انه هو بطل الانقلاب حتى اصبح (انقلاب الازهر الشرايطي) بالرغم ان الازهر لم يكن يعلم بكل تفاصيل الانقلاب و تردد في الانضمام للمجموعة في اول الامر. و في يوم 18 جانفي 1963 كانت تونس تحتفل بذكرى ال 11 للثورة و القى بورقيبة خطابه امام الجماهير في تونس و ذكر ان الانقلابيين كانت لهم اهداف شخصية من عملهم هذا مثل ان الازهر يريد ان يصبح مشيرا في الجيش و البنبلي احتج على عدم ترقيته و الهادي القفصي ينتقم من اجل ال7 هكترات من ارض والده علي القفصي التي صودرت لبناء معمل الفولاذ في منزل بورقيبة.........و في نفس ذاك اليوم جاء وزير خارجية فرنسا الى تونس للاحتفال بحكم الاعدام الذي صدر امس و التقى بالباهي الادغم و سلمه شيك ال 2 مليون فرنك فرنسي لكي يسلمه هو الاخر الى بورقيبة. و هذه المكافاة هي التي عرضتها فرنسا عام 1954 لاي شخص يقتل الازهر الشرايطي الذي يتم الاطفال و ارمل النساء في فرنسا. و قد شدد الوزير الفرنسي على ضرورة اعدام الازهر في اقرب وقت و فعلا تم ذلك بعد 6 ايام. واخيرا انتقمت فرنسا من الازهر عن طريق ايادي تونسية عميلة و خائنة

  المتهمين و من ورائهم المحامين الارهابيين



 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire